الأنصاري والزهراني ينتقدان أدلجة الكتابة والتلقي في الرواية السعودية

الاقتصادية 2007 متابعة هيثم السيد

انتقد الروائي عبد الواحد الأنصاري والشاعرة أسماء الزهراني خروج كثير من التناول النقدي للروايات المحلية عن بحث العمق الفني في العمل الروائي واتجاه النقاد إلى انتهاج نمط مؤدلج في التعامل مع الرسائل النقدية المتفاوتة في مباشرتها بين رواية وأخرى. جاء ذلك في جلسة منبر الحوار في أدبي الرياض المقامة السبت الماضي والتي أدارها محمد الهويمل و تناولت نقد الرواية السعودية، حيث أشارت أسماء الزهراني إلى وجود غياب دراسة الظواهر الثقافية التي تطرأ على المجتمع وتنتقل منه إلى العمل السردي أو الروائي، واستشهدت بروايات مفارق العتمة وريح الجنة والإرهابي 20 على حضور تيارات لها دوافع نفسية ومجتمعية قد تقودها إلى العنف. بدوره انتقد عبد الواحد الأنصاري المبالغة في النقد المباشر واستخدام القالب الأدبي لتمرير مواقف فكرية، من مرة إلى رواية”سورة الرياض”لأحمد الواصل التي وصفها بالمتطرفة، وقال إن المرسل الأيديولوجي يخلق متلقيا أيدلوجيا ويحيد البحث الفني في العمل، وأشار في محور آخر إلى أن معظم النقد المكتوب عن بنات الرياض لا يمثل أكثر من ردة فعل وصفها بـ “الفزعة”التي تفتقر إلى البناء النقدي العلمي. وقد راوحت المداخلات بين رؤى مختلفة، حيث أشار الدكتور منذر قباني إلى غياب الخلفية التاريخية عن كثير من القراءات النقدية، فيما أكد الروائي أحمد الدويجي على ضرورة النظر للرواية بوصفها مشروعا له معاييره الأدبية وبناؤه الفني، بينما انتقد عبد السلام الوائل ماوصفه بالعنف الرمزي واللفظي في التعامل مع بعض الظواهر الثقافية المهمة، في حين علقت الدكتورة ميساء الخواجة على الأنصاري قائلة أنه كان ينتقد الأيدلوجيا من خلال أسلوب أيدلوجي !!

ربما يعجبك أيضا