أسماء الزهراني تنتصر للقصة القصيرة!

عرض – محمد باوزير
الأحد 12 شوال 1437 هـ – 17 يوليو 2016م

الناقدة والباحثة د.أسماء الزهراني في كتابها الجديد “وجهة النظر السردية في البناء القصصي في القصة القصيرة السعودية”.. الصادر مؤخراً عن كرسي الأدب السعودي التابع لجامعة الملك سعود بالرياض، تنتقي جانباً هاماً للقصة القصيرة في بلادنا الذي غفل عنه الدارسون وذلك بطرح عدد من الفرضيات تتعلق بمدى ما ستؤديه دراسة القصة القصيرة السعودية من وجهة علاقتها بوجهة النظر من دور في تحرير الاعتماد في المسلمات حول القصة القصيرة ما يجعلها تتطلب تحرير مفهوم وجهة النظر في الدراسات العربية التطبيقية للقصية العربية وذلك للخروج بمصطلح يحقق أهداف هذه الدراسة.

تقول المؤلفة في معرض مقدمتها: تكتسب وجهة النظر أهميتها في القصة القصيرة من دورها الجوهري في تميز خصائص القصة القصيرة، إذا تعد مرتكزاً لتعريف النوع السردي في القصة القصيرة، التي التقت أهم تعريفاتها على جوهرية وحدة الطبع والسرد من وجهة نظر مختلف مكونين نوعين لها.

الكتاب انصب اهتمامه على النصوص القصصية من المرحلة الحديثة غالباً انتقتها الباحثة الزهراني على أسس فنية ليجري فحصها في ضوء منهج البحث النظري وذلك رغم قلة المراجع والدراسات السابقة في هذا الموضوع إلا النزر اليسير من الفصول والمقالات الكتاب الذي نهض على تمهيد أبرزت فيه وجهة النظر في بناء القصة القصيرة وكذلك على أربعة أبواب وهي الوجه السيكولوجي لوجهة النظر ضمت الراوي والشخصية، والراوي والمروي، والراوي والمروي له، فيما حمل الباب الثاني الوجه الإدراكي لوجهة النظر كالزمن والإيقاع والتواتر وكذلك الصيغة السردية مثل الخطاب المسرود والخطاب المعروض والخطاب المنقول وجاء الباب الثالث متحدثاً عن الوجه الأيدلوجي لوجهة النظر في حين حمل الباب الرابع الوجه الجمالي لوجهه النظر ضم في فصلية التراجع الجمالي لحدود المرجعي وجماليات المرجعي في الخطاب الواقعي والخطاب اللاواقعي والخطاب المجازي والخطاب الميتاقصي والخطاب التجريبي.

الكتاب إضافة مهمة للمكتبة النقدية بما حمله من طروحات وأفكار أنعشت الدور الذي لعبته القصة القصيرة بعد أن اتجهت جملة من الكتابات النقدية نحو الرواية في السنوات الماضية.

ربما يعجبك أيضا