لو تلمحني أدفن وجهي في صدر الصفحة تلتف على وجعي الكلمات تضمد نزف اللحظة تجترح الأسئلة فادحٌ وقعُ هذا المساء تتعاقبني فيه أذرعةُ الوقت تيهُ البدايات موحشةً قاحلة يا لجرحي الـ ينز حروفا مدببةً تتجول في ردهات دمي تحرث الروح بحثا عن المنتهى سدرةً يتجمع في ظلها الوقت ثم يفيض انتظارا مديدا مديدا بلا أفقٍ […]
نهاية
مات المعلِّم لم تؤبِّنه الجماهير التي عاش لها يغزل أثوابَ المقولات الجماهير التي أبلى وقوفا في مدى أنظارها – أسمالَه مشيا على حبل البيان تأرجحا في الزيف باسم الفكر خوضا في قلوب الأنقياء رقصا على نغم الوقار اتّجارا بالقيم مات المعلم لم يخلّف غير بعض فجاجة الكلمات بعض تورّمٍ بالذات شيئاً من مهارات التلوُّن من […]
قبلة في جين الصبح
عادت لتسلبَ أيامي براءتَها تلفها بتراث البوم والهام عادت لتسلبَني الوهم الذي نبتَتْ على مرافئه أقدامُ أحلامي “أسطورةٌ” قال بعض القوم قلت لهم : ما عاد يطرب أذني عزف أقزام أضحوكة الحب في أيامنا اندثرت ماتت بدون عزاء أول العام عرفتُه في ندى صبحٍ تدثِّرُه أمي بدفء يديها، دفء أيامي في هجعة الليل حين الشوق […]
التنُّور
وهي تزج الخبز بصدر التنور الخافت ” يا خيبة وجه اللاش “ تهزج أمي يتكاثر هذا “اللاش” سريعا في أقبية التدجين آياتِ الخوف يرتّلها تعويذتُه من طوفان الأسماء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ
عدا تاريخك الدموي يا قابيلُ ماذا سوف تكتب في سواد غدي؟! أنا امرأة تغذّتْ من عروق يدي عذوقُ التمر في بلدي وأثْمرَ في جفوني التوتُ أزْهرَ في دمي الرمّان سافرَ في شراييني التطلّعُ هاربًا من قبضة الخذلان وها إنّي مللتُ الزيفَ في لغةٍ نمتْ وترعرعتْ ما بين جدرانك أظلُّ أقلِّبُ الكلماتِ أنبشُ وجهَ تاريخي الذي […]
كيف تبقى الحكاية دون ختام؟
وجاء يخاطب ما مات من نبض قلبي ويسألني الصفحَ باسم الذي كان باسم الزمان وباسم المكان وقال: إلى أن تملّ الطيورُ الغناءَ أظل أحبك قال: سأبني ضريحًا لأحزانك البيض أقصدُه كلّ مطلع عيدٍ توشَّح طعمَ الغياب قال: سيري تحفّ خطاكِ ملائكةُ الحب تنأى بها عن دروب العذاب قال وقال وقال ولم يبق متسع للسؤال ويسأل […]
اليمامة*
وقفتْ تستميحُ أناملَها الشعرَ تهجس بالزمن المتسلّل من تحت أظفارها وهي تستكتِبُ الصّخرَ خيباتِها تتأوّلُ لونَ ضفائرها بسطورٍ من الهدْب مغموسةٍ بدم القلب هاؤم الشجرُ المتعطشُ للدم يقتاتُ وجهَ الزمان يَؤُمُّ مداراتِنا ويمدُّ جذورًا من الليل في قلب تاريخنا واليمامةُ مشغولةٌ بزفاف الصغيرة للقبر حتفَ أناملها اليمامةُ غصّتْ بأشجارِها اليوم ترعَفُ بالثأر تَضفُر أرواحَها السَبع […]
زائرة
سيري فتاةَ الشعر تنتثر الحروف على خطاك وتنتشي الضحكاتُ ينتحر الضّجر سيري تحفَّ بك النوارسُ يستريح على ضفائرِك السفر ما كنتُ قبلك لا ولا كانت فصولُ قصائدي تترى تزاحَم في مطالعها الصّور ما كان غيرُ الصمت صنوَ الموت يرفلُ في ثيابِ الليل تلتحف المعاني الخوفَ تذوي تحت حُمّاها حروفٌ تستعر
آيــــة الليل
بائسٌ وجهُ هذا الصباح كلُّ العصافير قد عبرَتْه ولم يبق غيرُ فلولٍ من الأمس تتبع رائحةَ الغد والليلُ ينفضُ أكمامَه ويقلّبُ بعضَ الحكايات بين يديه آية الليل أن يتغضّنَ وجهُ صغيري فتختبئ الشمسُ خوفَ انكسار البراءة في مقلتيه
رائحة للبراءة
(1) وكيف أنام؟ّ! وبالباب سِرب حمامٍ تناوشه الريح تستلّ من حدقات الصغار البياضَ فتصفق بالباب أجنحةٌ أرجوانية الحلم مرهونة الدرب خلف مزاج الرياح …… وأسمع ندب الثواكل يبعث فيّ حنينا لأبطالي الخارقين جمعتُ ملامحهم من تفاصيل خوفٍ قديم توارثتُه كابرًا عن كبير وخبّأتُه في مكانٍ قصيٍّ من العمر في علبةٍ من سنيّ الطفولة ألقيتُها في […]