اكتب الآن وأنا ابحث عن طرف الخيط ، خيط قصتي التي سأرويها لكم ، وأفكر في أن أشرككم في روايتها . ذلك لأن أطرافا من قصص ، بلا شك ، قد مرت بكم ذات نهار أو ذات ليلة … فكرت في ديدرو ، حين يحدثنا عن جاك المؤمن بالقدر ، ويشركنا مسرح القصة ، فنصير […]
صفقة ضمائر
غاب قاتل حنَّ اسْتمات يؤوبُ بضمير الغياب نصوغُ قصائدنا في الظلام نسنّ حوافَّ الحروف نخشى الحضور الحضورُ اكتمال وكل ُّاكتمالٍ نهاية والنهاية مقصلة الشعراء ليس يجرؤ منّا أحد أن يداعب خطَّ النهاية أن يتسلق سورَ الحضور ولو كان ملتحفاً بالعراء فدعْنا نواصلْ دروب الهروب نبيع ضمائرَنا ونغذُّ الغياب نقتاتُ حبرَ حروف الهجاء
قيامة
سأصبر حتى يسيل المداد بصبري وحتى تغيبَ الحروفُ بماء العيون فيُشرق شعري سأنسُج معجمَ حب أسامح فيه الوجود وأطلق روحي من جَلْدها بسياط الملامة أُحرِّرها من لظى يقظةٍ مستدامة عَدِمتُ حروفي… إن لم تقم بحروفي لقلبي المريض قيامة
سعادة
أُعانق فيك الفجر فجرَ سعادتي وأوْدِع في عينيك أسئلة السحر ولو خُيِّرتْ عيناي بين ضياهما وفَقْدِ سنى رؤياك ما اختارت البصر! لقد كنت أنت النور في حلكة الدجى وكنت دليلي حين يختلط البشر
تضاريس
هذي تضاريس جرح الأمس تهتف بي فما لها في جهات القلب متَّسع يا زارعين بأطرافي خناجرَهم لمن أقمتم صليبا ثوبُه وجع مني إلى مُصلَت الكفَّين موعِدةً العمرَ أبسطُه يمتارُ أو يدعُ أرسلت خلف جراح الروح نزفَ دمي صراخَ ثكلى وهذا الدهر يستمع أضلِّل الليل عن آثار ما تركت بي الجراح وعينُ الظُّلمِ تلتمع ما عاد […]
رهان
راهنتُ الليلَ على غفوة أن تنفرجَ شفاهُ الليل المزمومة عن شيءٍ لا يشبه تكشيرة أمس وعن بعض النشوة حين تناهى ضجرُ الفجر إلى سمع الحارات أمسكَ بتلابيبي الليلُ وزمجرَ وهو يكيلُ لي اللعنات عتوٌّ أن يفتحَ أعينَ خلق الله سوى النورُ ليفصح كونُ الله لهم عما كان وما سيدورُ بيني والفجرِ مواثيقٌ أن نمسك بين […]
الوصية
مرثية لما رحل من الشعر برحيل محمود درويش: …….. كان يوما عابرا جدا وكان اللحن يوميءُ للقصيدة وهي تنفضُ هرطقاتِ الحزن من أثوابها وتَعِنُّ لي في وجهها خجلٌ طفولي وفي خطواتها تتبعثرُ اللغة/ المكيدة غصّةٌ في دمي أتدثّرُ بالشِّعر كي أطردَ الحزن من تحت أظفار روحي وأمنحَها جسداً طازجاً تنحتُ الشعرَ فيه وأغنيةً غضةً تنتحيها […]
شفق
قليلا إذا امتدّ بي العمر لن أستريح إلى زرقة البحر قبل تذوُّق نار الشفق لأمسكَه وهو يسرق وجهَ السماء ويُشرِعُه للغرق هكذا يصنعُ الوهمُ ألوانَه من تكاثف ويلاتِنا خجلاً من صفاقاتنا يتلوَّن وجه الورق لم تمهلني اللحظة سرقتني من جسدي غمستني في مستنقع ذاكرتي سلبتني أحرف أغنيتي وأنا لم أعرف طعم الفقد لم تمهلني اللحظة […]
مسافة من شجن
لستُ أدري! لماذا إذا انفلق الحزن عن دمعةٍ فجةٍ تُطِلُّ ابتسامتُه من ثنايا الزِّحام؟ تتكاثف حول ابتسامته غيمةٌ قبل أن يمطر الشجن العذب حتى تسيلَ القلوبُ تفيض العيونُ بأسرارها وفي الطرقات القديمة ذات التي خبأتنا صغاراً عن الغدر تشتبك الأحرفُ الغضّة المستباحة في البرد تهتك أسوارَها الكلماتُ فتسلبُها لثغةَ الطفل ذاك الذي ظلّ يخلُق صورته […]
العبور الأخير
حين سألني عن معنى الإياب،،،، ………… الإيابُ انتحارُ الدروب انتصارٌ يُكلَّل بالموت، يا ولدي وأنا لن أؤوب وطيف الكمال الذي اتهموه بخطف عيوني عن الركضِ في الروح -خلف منابعه- لن أتوب …… الإياب تسرّبُ آخر حبة رملٍ بين الـ كان وما سيكون تلاشي الحي (الكائن) بينهما لا في نفق عبور تشبهه نقطة (نون) بل في […]