بعض الغياب

أصابتني صدمة ، نوع من الصدمة المعرفية أو العاطفية ، مثل انفلاق البحر تحت أقدام موسى عن يابسة ، لا أدري ما الذي حدث بالفعل ، إنه نوع من السفر في المجهول ، في مجاهل الذات ، وأي شيء أكثر غموضا من داخلك؟ ، وقررت ساعتها أن أكتب ، لم أفكر ماذا أكتب ، ولو […]

تابع القراءة

الباب المكسور

ليلة شتوية : طرقات هزت سكون تلك الليلة ، التفتت شذا باتجاه الباب : – معقول نوف للآن ما نامت ؟ ليش ما تكون نوير ؟ لاااا .. لا تقولين !! كنت قد حركت المفتاح ، حين دفعني الباب للوراء ، انفجر من فتحته وجه مشرفة المبنى نادية ، وشهقة فزع من قاع حنجرة شذا […]

تابع القراءة

أسبوع في قفص الأسد

شيء ما خرج من داخله .. انفجار ضوئي قوي ، تصحبه طاقة هائلة من الصوت .. كان هذا آخر ما يذكره قبل أن يجد نفسه في عرين الأسد .. ولأسبوع لم يكن الأسد ينظر إليه .. الأسد يمارس الصمت بدهاء ، والأساطير تنسج المخاوف في مخيلة مندفع .. نوع جديد من الطبقات بدأ يتكون حول […]

تابع القراءة

طرف الخيط الضائع

اكتب الآن وأنا ابحث عن طرف الخيط ، خيط قصتي التي سأرويها لكم ، وأفكر في أن أشرككم في روايتها . ذلك لأن أطرافا من قصص ، بلا شك ، قد مرت بكم ذات نهار أو ذات ليلة … فكرت في ديدرو ، حين يحدثنا عن جاك المؤمن بالقدر ، ويشركنا مسرح القصة ، فنصير […]

تابع القراءة

صفقة ضمائر

غاب قاتل حنَّ اسْتمات يؤوبُ بضمير الغياب نصوغُ قصائدنا في الظلام نسنّ حوافَّ الحروف نخشى الحضور الحضورُ اكتمال وكل ُّاكتمالٍ نهاية والنهاية مقصلة الشعراء ليس يجرؤ منّا أحد أن يداعب خطَّ النهاية أن يتسلق سورَ الحضور ولو كان ملتحفاً بالعراء فدعْنا نواصلْ دروب الهروب نبيع ضمائرَنا ونغذُّ الغياب نقتاتُ حبرَ حروف الهجاء

تابع القراءة

قيامة

سأصبر حتى يسيل المداد بصبري وحتى تغيبَ الحروفُ بماء العيون فيُشرق شعري سأنسُج معجمَ حب أسامح فيه الوجود وأطلق روحي من جَلْدها بسياط الملامة أُحرِّرها من لظى يقظةٍ مستدامة عَدِمتُ حروفي… إن لم تقم بحروفي لقلبي المريض قيامة

تابع القراءة

سعادة

أُعانق فيك الفجر فجرَ سعادتي وأوْدِع في عينيك أسئلة السحر ولو خُيِّرتْ عيناي بين ضياهما وفَقْدِ سنى رؤياك ما اختارت البصر! لقد كنت أنت النور في حلكة الدجى وكنت دليلي حين يختلط البشر

تابع القراءة

تضاريس

هذي تضاريس جرح الأمس تهتف بي فما لها في جهات القلب متَّسع يا زارعين بأطرافي خناجرَهم لمن أقمتم صليبا ثوبُه وجع مني إلى مُصلَت الكفَّين موعِدةً العمرَ أبسطُه يمتارُ أو يدعُ أرسلت خلف جراح الروح نزفَ دمي صراخَ ثكلى وهذا الدهر يستمع أضلِّل الليل عن آثار ما تركت بي الجراح وعينُ الظُّلمِ تلتمع ما عاد […]

تابع القراءة

رهان

راهنتُ الليلَ على غفوة أن تنفرجَ شفاهُ الليل المزمومة عن شيءٍ لا يشبه تكشيرة أمس وعن بعض النشوة حين تناهى ضجرُ الفجر إلى سمع الحارات أمسكَ بتلابيبي الليلُ وزمجرَ وهو يكيلُ لي اللعنات عتوٌّ أن يفتحَ أعينَ خلق الله سوى النورُ ليفصح كونُ الله لهم عما كان وما سيدورُ بيني والفجرِ مواثيقٌ أن نمسك بين […]

تابع القراءة

الوصية

مرثية لما رحل من الشعر برحيل محمود درويش: …….. كان يوما عابرا جدا وكان اللحن يوميءُ للقصيدة وهي تنفضُ هرطقاتِ الحزن من أثوابها وتَعِنُّ لي في وجهها خجلٌ طفولي وفي خطواتها تتبعثرُ اللغة/ المكيدة غصّةٌ في دمي أتدثّرُ بالشِّعر كي أطردَ الحزن من تحت أظفار روحي وأمنحَها جسداً طازجاً تنحتُ الشعرَ فيه وأغنيةً غضةً تنتحيها […]

تابع القراءة