رهان

راهنتُ الليلَ على غفوة
أن تنفرجَ شفاهُ الليل المزمومة
عن شيءٍ لا يشبه تكشيرة أمس
وعن بعض النشوة
حين تناهى ضجرُ الفجر إلى سمع الحارات
أمسكَ بتلابيبي الليلُ
وزمجرَ وهو يكيلُ لي اللعنات

عتوٌّ أن يفتحَ أعينَ خلق الله سوى النورُ
ليفصح كونُ الله لهم
عما كان وما سيدورُ
بيني والفجرِ مواثيقٌ
أن نمسك بين يدينا الأحلام
نغربلها
ننفض عنها الآثام
فتنتصب غدًا لا رجعةَ منه
سوى لكثيب حطام
من “يا ليت، ولو”
يا ولدي قل للفجر

  • إذا ما كشّر في وجهك أخرى –
    يا فجرُ خطاك السّو
    أوَما من شيءٍ قد ينهي هذي الجفوة؟
    _
    حين تهُمّ بأن تتجافى عني لغتي
    تلفظُني الكلمات
    أندسُّ بجوف الليل
    لأسرقَ بعضَ الموّالات
    أرسلُها في آثار الصوت
    فتسقطَ فوق حوافِّ الصمت
    وتنبجسَ الكلمات
    _
    أنا ما فتئتْ أرواحُ الليل
    تراودُ قلبي
    عن أرقٍ ينضحُ صمتا أسود
    تقذف أشواك الأرق المتدلّي
    من أغصان الفجر
    الناتئ عن شرفات المد
    أنا ما عاد يخيف خطاي الغد
    ألمُّ حثالة أيامي
    مَن هزّ بجذع الروح إلى الغدر
    ليسّاقط في أثر الأحلام جَنِيَّ العمر

ربما يعجبك أيضا

شفق