كيف تبقى الحكاية دون ختام؟

وجاء يخاطب ما مات من نبض قلبي
ويسألني الصفحَ
باسم الذي كان
باسم الزمان
وباسم المكان

وقال:
إلى أن تملّ الطيورُ الغناءَ
أظل أحبك
قال:
سأبني ضريحًا لأحزانك البيض
أقصدُه كلّ مطلع عيدٍ توشَّح طعمَ الغياب
قال: سيري تحفّ خطاكِ ملائكةُ الحب
تنأى بها عن دروب العذاب

قال وقال وقال
ولم يبق متسع للسؤال
ويسأل قلبي
ويسأل..
هل تبوّأتَ من قبل يا سيدي
وطنًا من جراح؟
وتنداح في أفقه سيرةٌ لاغتراب
.
.
.
.
وأنتَ
أنتَ يا مرفأ النازحين من الوهم
والراهبين اختتام حكاياتهم
كيف تبقى الحكاية دون ختام؟

إذا لم تبادر إلى الصّفح
تطوي حشاكَ على الجرح
كيف أميّزُ نبضَك وسط الضجيج
وكيف ستمشي إليك حروفي
لتطرقَ بابك
من بين ما انشقّ في الدرب
من فتحات الجحور
أنتَ
إذا لم تكنْ قِبلةً للحيارى
ومنتجعًا لضحايا متاهات أقدارهم
كيف أدعوك قلبي؟

ربما يعجبك أيضا