تاريخ

عدا تاريخك الدموي يا قابيلُ
ماذا سوف تكتب في سواد غدي؟!
أنا امرأة تغذّتْ من عروق يدي
عذوقُ التمر في بلدي
وأثْمرَ في جفوني التوتُ
أزْهرَ في دمي الرمّان
سافرَ في شراييني التطلّعُ
هاربًا
من قبضة الخذلان

وها إنّي مللتُ الزيفَ
في لغةٍ
نمتْ وترعرعتْ ما بين جدرانك
أظلُّ أقلِّبُ الكلماتِ
أنبشُ وجهَ تاريخي
الذي أحكمتَ قبضتَه على عينيّ:
كفٌّ تمخض الّلبن المخثّر بالدموع
تهزّه عبثًا
وكفٌّ ترفل العمرَ المرقَّع بالطّموح
يلمّه جسدٌ من الحرمان

ربما يعجبك أيضا