صفعة ندم


لا تلمني قد طاش مني صوابي
حين أغلقتُ دون وجهك بابي
الليالي تعاورت كبريائي
بحرابٍ من جفوة الأصحاب
والليالي من الزمان حبالى
والليالي في غدرها لا تحابي
هل نسيتَ اختباءنا من دجاها
في تضاعيف أغنيات الإياب ؟
وانطفاء المنى شموع الدياجي
تحت طوفان غيبة الأحباب ؟
حيث تغفو قرير عين بحضني
وعيوني قريحة الأهداب
حيث أطوي الحشا على الجمر غضًّا
يرتوي من رؤاك غضَّ الإهاب
أم تناسيت أدمعاً كنت تذروها
لتزهو سنابلاً من عذاب
أم ترى قد مللتَ طعم حكاياتي
وحرث الفراغ خلف السراب
يا صغيري لا تستبح دم حلمٍ
نسجتْه السنين من أهدابي


يا صغيري وأنت بلسم جرحي
لا تلمني إذ طاش مني صوابي
إن تكن قد لمست مني جفاء
أو تساءلت عن حقيقة ما بي
واعتراك الذهول من طول صمتي
أو تطاولت عزلتي واحتجابي
فالتفت صوب قلبك الغر واسأل
تلق خلف السؤال بعض الجواب

ربما يعجبك أيضا