المتاخم للغيم


وعبد العزيز المتاخم للغيم
يقترف الحلم
ينثر عطر أغانيه ، راقصة ، بامتداد المدى
يظل يلوّن آفاقنا بالحكايات
يطلق فينا فراشات أسئلة
لا تملّ من الرّقص حول أتون الحقيقة

وعبد العزيز المتوَّج جرحا
على ضفة الأمس ألقى حمولته
وتمشّى
خفيفاً خفيفاً
كرفّة جفن يداعبه النوم
والذكريات طليقة

وعبد العزيز الذي يورق الجدب في كفّه
يصطفي مقلتيه اليباب
ما بين قوسين من سيرة الفقد
عبد العزيز
وديعة قلبين في ذمة الغد
وعداً وسرًّا وسرب حمام
تلبّسه العشق ذات صعود
فضلَّ طريقه

ألا أيّها الليل أرخِ سدولك
نُؤْ بسوادك
من مطلع الدهر حتى انتحار المدى
تمطَّ بصمتك
لملم ذيول حكاياك من طرقات الصدى
فعبد العزيز المتاخم للغيم
عبد العزيز الذي أمسكت يده بخيوط البزوغ
سيبقى على غده
وحده سيدا

ربما يعجبك أيضا