وردة تتحدى المواسم

أنا الجرح في داخلي وردة تتحدى المواسم
الخريف نزيف
الشتاء انتشاء
الربيع ارتواء
وفي الصيف حين الهجير
تبوح بما اقترف الليل في الشرفات وما لم ..

رأيتك فيما أرتب ذاكرتي للحلم
تمد ذراعيك عبر الركام
تلوّح لي كي أضمك بين افتراضات حلمي وبيني
وخلفك تمتد قائمة الانتظار
الصباح اجتراح
المساء اشتهاء
وما ثم فصل ختام
أمامك تشرع نافذة للنهار

كما لو تفتق بالصبح صدر
كما لو تآمر بالحزن ثغر وفرحة عمر
كما لو تسلق للشمس طفل
وعابث أهدابها فتندت غروبا
كما دهشة الحب
جئتَ على قدرٍ
والعيون عطش
والشفاه ابتهال
والملامح منتجعٌ للسؤال
والأغاني شفق
جئتَ والصمت أينع خارطةً من أرق

أنا من أحبَّك فيما تخثر من وجع العمر
فيما تبعثر مني ومنك
أحبُّك يخضرّ بيني وبينك جدبُ الحروف
ويمتدّ تحت خطانا بساط القصائد
يغفو على صدره ما تناثر من حدقات الورق

تصدقني إن سردتُ على ناظريك فصول غروري ؟
مشهدُ الكبرياء
ليس يشبهه غير وجه السماء
كيف غامرتَ
تطلب مني دخول مدارات وهمك بك
اكتفاؤك منك
كيف تجرؤ تنسجني في سديمك
حيث تهيم الرؤى
تتهادى الحكايات دون فلك

لا تقل لي بأنك لم تستسغ نكهة الانبهار
لم تجرب خروجا على النص
لم تمش خلف حدود النهار
لا تقل إن ثمة وجهٍ وحيد
خلف هذا الإطار

أنا من أتيتك أحمل وجهي الوحيد
لأُشرِعُه في مدى الشمس
أُفرِغُه من جُذى الهمس
أنفث في روعه عبرة الأمس
ناشدتك الشوق
لا ترم في طرقاتي الجليد
أنا متعب ووحيد

ربما يعجبك أيضا