معبد الحرية

وتقبض من أثر الليل حفنة
وتعجنها برماد القرون التي
_ زعموا _
غيّبتْ وجه ليلى وضحكتها في تراب الظنون
وتنفخ فيها
تبلِّلها بالدموع
تخط ملامحها من سواد العيون
ليستوي المسخ
منتفخا بالهذاءات
تغذوه من همهمات التشرّد بين المساءات
تنفخ فيه غبار التلوّن حسب الفصول
وتخفي به ما تمزّق من قُبُل الثوب
في سعيها خلف حلم حوار الحضارات
تشيد له معبدا
لتمارس فيه طقوس السقوط
تلقّن بعض المريدات تاريخ ظلمٍ قديم
منذ أحست به يتحرك في جوفها
إثر عشاءٍ ثقيل
وكيف يجيء المخاض بها
إلى جذع غرقدة
هزّت الجذع
فاسّاقط الوهم
كيف رأت طفلها جسداً لا خوار له
وكيف رأت شبح الليل
ينزع وطأته من ضمير النهار
لتقبض من أثر الليل حفنة
وتعجنها برماد القرون التي
_ زعموا _
غيّبت وجه ليلى وضحكتها في تراب الظنون

ربما يعجبك أيضا