عجبـا !

عجبا لهذا الليل كيف يطول
والهمّ من جنبيه ليس يزول

لم يعتق الحزن المرير فؤاده
وبدا على القسمات منه نحول

هدته خطرات الصبابة ، روحه
في غيهب الذكرى تظل تجول

راحت براحته تفانين الهوى
وطغا على القلب الجريح محول

عاثت بمهجته المنون و عربدت
وارتاح في العينين منه ذهول
الذكريات تقيم من عبراته
للحزن صرحا بالضنى مأهول

و تنازعته دموعه , و حنينه
عن قلبه المجروح ليس يحول

كف الملام عن الحبيب فعذره
في الهجر عند محبه مقبول

و لم الملام وقد قضى شرع الهوى
إن المحب بصدقه مقتول

ربما يعجبك أيضا

طقس