عجبا لهذا الليل كيف يطول
والهمّ من جنبيه ليس يزول
لم يعتق الحزن المرير فؤاده
وبدا على القسمات منه نحول
هدته خطرات الصبابة ، روحه
في غيهب الذكرى تظل تجول
راحت براحته تفانين الهوى
وطغا على القلب الجريح محول
عاثت بمهجته المنون و عربدت
وارتاح في العينين منه ذهول
الذكريات تقيم من عبراته
للحزن صرحا بالضنى مأهول
و تنازعته دموعه , و حنينه
عن قلبه المجروح ليس يحول
كف الملام عن الحبيب فعذره
في الهجر عند محبه مقبول
و لم الملام وقد قضى شرع الهوى
إن المحب بصدقه مقتول