جفـاف


إلى كم ستعبث بي
تغرس الجدب في شفتيّ
وتعزف بالخلجات نشيد اغتراب
إلى كم تحاصر دقات قلبي
تعدّ علي الخُطا
أيُّها الصمت
ترفع في وجه ميلاد حرفي سيف الفناء
وتتبع ظلي
تخندق كل الدروب
وتملأ أفواهها بالمسامير
لا تخشَ يا صمت
إني بقدر حنينك للنور فيّ
أحنّ إلى الانغراس بجوفك
كي أتشكّل خلقاً جديدا
عصيّاً على مدركات الزمن
على أهبة الموت
لا تتركيني أطيل الوقوف ببابك
يا فتنة الكلمات
على أهبة الموت جئت
على مركبٍ من بقاياي
سافرتُ عبر شقوق الرّتابة
في أضلعي يلتقي الماء والنار
ترتجّ عاصفة المبهمات

ربما يعجبك أيضا