هل ضيعتُ خارطتي ؟


لم يبق والهجر يرسو فوق شطآني
إلا الوقوف على أطلال أشجاني
أحوك من ألمي أسمال ذاكرتي
لعلّني أهتدي يوما لعنواني
ما وجهتي في بحار الوهم يا سفني
هل بدّد البحر يوماَ حرّ ظمآن ؟
من أين أبحرتُ هل ضيّعت خارطتي ؟
أم ذاك جرحي رماني غير ندمان ؟
في لجّ وهم عميق لا قرار له
يغوص بي في ظلام الوهم حرماني
بل أين حبٌّ دعاني ذات قافية
هل كان يعرفني يوما لينساني !!
كفّي دموعي فهذا الشط ضاق بنا
أمواجه برسيس الجرح تغشاني
وودّعي من ليالي الشجو نسمتها
يكفيك منها شذاً يغفو بوجداني
أيام كنا و كان الحبّ يجمعنا
يسقي عطاش المنى من كف نشوان
أيامَ دوحتُنا بالصدق وارفةٌ
تحلو مناجاتنا في ظلها الحاني
على بساطٍ من الأحلام مجلسنا
ترنو لنا من سنا التحنان عينان
تذوب في وشوشات الوجد أحرفنا
فينتفي وسنٌ من عين وسنان
كفّي دموعي وردي روح قافيتي
قد أقتفي بالقوافي طيف سلوان

ربما يعجبك أيضا