شيماءُ ، لا ، لا تلومينـي فلسـت أنـا
من أبدل الحلم في عينيـك بالحَـزَن
ولستُ من تسرق البسمـات جفوتـه
وكيف والبسمـات الغُـرُّ تأسرنـي !
وأنتَ يا أملي فـي ليلتـي وغـدي
حبيبَ قلبي في سري وفـي علنـي
يا مـن إذا صـاح ملتاثـاً بخطوتـه
” ماما ” ، لدنيا مـن الأحـلام يحملنـي
من يوم أن فارقـت عينـي عيونكـم
والدمع حـارس قلبـي لا يفارقنـي
لولا سيولٌ مـن الأحـزان تجرفنـي
لولا الهموم سرت كالسُّمِّ فـي بدنـي
مـا كنـت أترككـم لليتـم ، قبضتـه
تغتـال أحلامكـم مـن دونمـا ثمـن
لا تعتـبـوا ، فلـعـلّ الله يبـدلـنـا
بلذعـة السُّهـد يومـا لـذَّة الوَسَـن
أحبتـي أيـن أنتـم عـن مرابعكـم
أحبابَ قلبي سيـاطُ الشـوق تُلهِبنـي
أسائل الغيم عنكم حيـن يعبـر بـي
يا غيم ! هل يسأل الأحباب عن شجني ؟
هل يسألونك عن حضنٍ يتـوق لهـم
هل يبصرون انعكاساً فيك من وَهَني ؟
يا من يرى نشـوة الشَّيمـاء باسِمَـةً
ريَّانـة مثـل عصفـور علـى فنـن
في بُعدِهم غـادر العينيـن نورُهمـا
أطيافُهـم بلهيـب الوجـد تلذعـنـي
إن يحرم البعد عينـي مـن معانَقِهـم
تظل أنفاسهـم فـي غربتـي وطنـي
أحبتي سافروا في القلب ليـس لهـم
غير الشغاف ، شغاف القلب من سكن