حينما خر على محرابها صمت المدافن
لم تكن تسكنها جنية الشعر
تغذي حلمها بالسحر
تُجري في يدَيْ أحزانها تبرَ المواويل
وتغري بشواطي بوحها كان ولكن
لم تصالحها المسافات
ولم يندم على ما خطّه حبرُ التشظِّي
لم تغادر وهنَها الروحُ ولكن
لم تهادن
فلقد أسرجها العشق إلى موعدها
في جسد التوق
يناغي عطرُها جدبَ المدائن
تتهياك فيرتاح على أهدابها التيه
ويرتدّ حسيراً طرفُه غول المتاهات
وقد أعجزه السير على آثارها
ينبش أحداق القوافي
خلف سرِّ الأحرف الأولى
صدى التكوين
يخفي تحته أرواح من فروا من العهد القديم
حلمها المجدول أسفارا
إذا ما استافه الوجد
وأعشى ناظريه الصبح
ما انفكّ يغذُّ البوح في تاريخها
الـ يدفن في أعماقه لغز المدافن