قبلة في جين الصبح

عادت
لتسلبَ أيامي براءتَها
تلفها بتراث البوم والهام
عادت
لتسلبَني الوهم
الذي نبتَتْ على مرافئه
أقدامُ أحلامي
“أسطورةٌ”
قال بعض القوم
قلت لهم :
ما عاد يطرب أذني عزف أقزام
أضحوكة الحب
في أيامنا اندثرت
ماتت بدون عزاء أول العام
عرفتُه في ندى صبحٍ
تدثِّرُه أمي
بدفء يديها، دفء أيامي
في هجعة الليل
حين الشوق يوقظها
لجنَّة الروح
تروي قلبها الظَّامي
وينقضي ليلُها المسلوبُ
في أرقٍ
ممزقاً
بين هاماتٍ وأقدام

وَيْحي!!
أَكنتُ أرى فيها وجومَ غدي؟!
إذْ أسألُ العينَ عن مستقبلٍ دام؟!
يا قُبلةً في جبين الصبح
يكتبها أبي
أماناً لباقي يومنا الحامي
أمي تُقلِّب في لَهْفٍ حقائبَنا
تدسُّ فيها بقايا حلمها السامي
فيزدهي صبحُنا
شمسٌ منوّرةٌ
وأنْفُسٌ غضَّةٌ
مرفوعةُ الهام

ماذا تسمّون هذا الصبح؟!
تخنقه يدُ الصقيع
ثقيلا سائر العام
وكيف تأوي إلى الأحلام أعينُكم
من دون كفٍّ تناغي حزنها النامي؟

ربما يعجبك أيضا