عدالة

لو تلمحني
أدفن وجهي في صدر الصفحة
تلتف على وجعي الكلمات
تضمد نزف اللحظة
تجترح الأسئلة

فادحٌ وقعُ هذا المساء
تتعاقبني فيه أذرعةُ الوقت
تيهُ البدايات
موحشةً قاحلة
يا لجرحي الـ ينز حروفا
مدببةً
تتجول في ردهات دمي
تحرث الروح
بحثا عن المنتهى
سدرةً يتجمع في ظلها الوقت
ثم يفيض
انتظارا
مديدا مديدا
بلا أفقٍ
يعرف الوقتُ منبعَه
غير أن الضياع ينازعُه موئلَه

أكتب الشعر
يكتبني
لا يكفكف أسئلتي غير قافيةٍ حرةٍ
وقعها يتحدى الضجيج
يا لشعري الضرير
يقود خطاه ضميرٌ كسيح
ويقتسمان معا
بهجةَ الأخيلة

الحنينُ يراود قلبي
عن الشوق
عن لهفةٍ
في ثنايا دمي موغلة

غير أني أراوغُه
تارةً بالغناء
وحيناً بأجوبتي المعضِلة
آه ما أجمله
ذلك الزمن المنجلي
عن بقايا حكاياتنا
وقصاصاتِ أشواقنا

آه ما أعدله
المصيرُ الذي
يوحِّد بين قتيلٍ تخبَّط في دمه
وتأبَّط في لهفةٍ
قاتِلهْ

ربما يعجبك أيضا