سهد

oznor


سهرانَ ، تزدحم الهموم ببابه
جفنٌ أناخ الوجدُ في أهدابه
ما عاد يذكره المنامُ بوصله
إلا ليُسلمه إلى أوصابه
فالذكرياتُ العاطرات تهزه
تسقيه من عذب الهوى وعذابه
والدمع لا ينساب إلا كاشفاً
حجبَ الليالي عن أليم مصابه
لفراق مَن بخل الزمان بمثلها
وزها بها زمنٌ على أترابه
أُمّاً سقاها اليتم كأساً مرةً
لكن نماها الطهرُ في محرابه
نبعُ الحنان ولم تذق طعماً له
واليوم نبكيها على أبوابه


أماه كيف تركتِ بيتاً عامراً
وحواكِ قبرٌ في ظلام ترابه ؟
فالبيت قبرٌ_ في غيابك_ موحشٌ
والقبر منكِ يموج في أطيابه
يارب أكرمني بصبرٍ غامرٍ
وارحم فؤاداً مثقلاً ممابه
وأظلّنا في ظلّ عرشك ساعةً
نلقى الحبيبة في كريم رحابه

ربما يعجبك أيضا