حيرة

حيرة

كانت لنا بالأمس روح الخاطر
و اليوم ذكراها هجير الذاكر

أمي ، همست ، فلم تجب ، فهتفت يا
أمي و ضجت بالنداء محاجري

ما بال قلبك لا يجيب كأنه
لم يستجب يوما لهمس مشاعري

و كأنما قد كان حلما عابرا
ما سجلته مسامعي و نواظري

مما بعثت به حنينا دافقا
شعرا أرق من النسيم العاطر

لتهوني شجو الفؤاد بغربة
عقدت _ بما ثقلت _ لسان الشاعر

و اليوم يجهش بالنشيج لتسمعي
ما حل بعدك بالغريب الصابر

بالأمس يشجيك بغربة جسمه
و اليوم يا أمي غريب الخاطر

لم يدر ، و الآمال تبعد خطوه
أن قد تعجل بالفراق الكاسر

فاحتار من فرط الأساة لم البكى
لغياب وجهك أم لخطو عاثر

ربما يعجبك أيضا

فقد