وشوشيني يا بسمة العمر ، روحي
من معانيك للسنا ظمآنة
واركضي في مساحة العمر ، أجْلي
عن زواياه شَجْوَه ، أحزانه
ودَعِي القلب مبحراً في التمنّي
نافثـاً في خياله ألوانـه
يتملاّكِ غضَّة الروح جذلى
الصِّبا فيك ناثرٌ عُنْفُوانه
بين عينيك للبراءة مَغْنى
وبـها ضيّع الهوى عنوانه
إن يكن تـاه مرةً في زماني
فبعينيك سوف يلقى زمانه
آه يا فرحـة الفؤاد المعنّى
كيف أخفيكِ دمعةً حيرانة
كيف أحميك من تداعي فؤاد
التصاريف قوّضت جُدرانه
كلما حطّ في التمني عصاه
أرسل اليأس خلفه أعوانه
كيف أهديك للسعادة ، أُرسيكِ على برِّ شاطيء الحب دانة
ليوافيك سندبـادٌ أبيٍّ
فيك ينسى كنوزَه الرَّنـانـة
فيك يُلقي مرساة عمرٍ تقضّى
في بحار الضياع يُرخي عِنانه
فيحطّ الرحال يُخفي افتتاناً
وينادي مودِّعاً رُبَّانـه
ويشيد الهوى لروحك قصرا
عامرا من حنانه أركانه
آه لو تفهمين حيرة قلبي
إذ يرى فيك خوفه وأمانه
أنت عيني إذا خبا نورُ عيني
وجنوني جفونك الوسنانة